الخميس، 6 مايو 2010

الحلم الجميل


منذ أن كبرت وخرجت من مرحلة الصغر إلى مرحلة الشباب ... أخذت



تنظر وتبحث فى كل ما يمر بها ... لتجد رسم لشخص طالما بحثت عنه



كثيرا ... لكنها لم تجده فأخذت تلوم نفسها على التفكير الخيالى والرسم



الذى صورته لنفسها أن هذا الشخص موجود بالحياة وأقنعت نفسها ...



أنه ليس كل حلم أو تخيل يتصوره الأنسان لابد وأن يدركه وأخرجت



نفسها من دائرة البحث ... وتعاملت مع الحياة بشكل تقليدى وعاشت



لفترة ليست بطويلة ولكنها ومن خلال هذه الفترة ظلت تحاول أن تعيش



كما يعيش الآلاف من البشر فى الحياة وعلى الرغم من عدم نسيانها



الرسم الذى كانت تحلم به الإ أنها تحاول الأستمرار برغم وجود عقبات



و عوائق كثيرة فى هذه الحياة التقليدية البحتة إلى أن وصل الحال إلى



وضع المحال الذى لا يجدى معه صبر ولا أنتظار لقد وصل الحال بها



إلى أنه لابد أن تتخذ قرار ... فكرت كثيرا ووصلت إلى القرار...



قررت الخروج من الدائرة التقليدية حيث لا ينفع الأستمرار... وخرجت



منها محملة بالكثير من المتاعب والأثقال وتعهدت لنفسها أنها لم تفعل



أى شىء غير الرجوع إلى الحلم والرسم الذى حلمت به ليل نهار



وظلت تحلم وتنتظر الحلم أن يتجسد فى شخص من الواقع وليس محال



إلى أن رأت هذا الشخص من بعيد وقالت لنفسها وجدت لك ِ الحلم



والرسم الذى طالما حلمتى به وظلت تنظر إليه من بعيد كل يوم ترى



فيه شىء جديد إلى أن أكتملت الصورة أمامها وأيقنت أنه ليس بمستحيل



وظلا كلاهما يخطو نحو الآخر خطوة إلى أن أقتربا قرب شديد وفى



أول لقاء للتعارف جاء معه عبارات يقول فيها كلا منهما للآخر أنه



يحتاج إليه وكان يبحث عنه منذ زمن بعيد كلاهما كان يبحث عن الرسم



نفسه عن طريقتهما فى الحب بنفس الشكل بنفس التعبير لقد كانا فى



عجبا من أمرهم وسعادة أن كلا منهما وجد الآخر حتى ولو كان الوقت



قصير وتعانقوا معا فرحين وتعاهدوا أن يحققواا الحلم الجميل الذى



طالما حلموا به وتمنوه وأصبحت الحياة بوجود كلا منهما فى حياة



الآخر يمثل له شىء جميل مستمتعين بقربهم بالحب الذى يجمع بينهم



وكان فى كل يوم الحب والشوق يزيد وقالت له فى يوم لى طلب بسيط



أود منك شىء وحيد إذا شعرت فى يوم أن المشاعر بداخلك طرأ عليها



أى تغيير أريد منك فقط وقتها أن تكون صريح وتخبرنى وسوف أبعد



بدون تجريح عاهدها بذلك وزاد عليها قائلا أن حبى لك ِ كل يوم يزيد



ولكن لو شعرت أن مشاعرى فى محلها ولم تزيد سوف أخبرك بالتأكيد



واليوم جائت إلى نفسها تبكى وتقول ما الذى حدث وأين الوعد الجميل



بأنه سوف يصارحنى لقد عاهدنى أن يخبرنى إن حدث لمشاعره تغيير



ولقد رأيته يبعد وكأنه يحتاج مهلة للتفكير لما لم يصارحنى ولقد أخذت



منه وعدا وعهدا صريح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق